تحقيقات وتقارير

.. وبدأ موسم جني البلح في إدكو ورشيد كل يوم فرحة وعيد

وحدها الأرض وخير الأرض، يمنحك ذلك الشعور الذي يشبه أيام العيد .. أن تكون في الحقل .. في «الجناين» .. تراقب الماء ينساب إلى الأرض يداعبها وتداعبه، قبل أن تُسكنه جوفها في انتظار الحصاد .. مشاهد لا يختلف علي جمالها اثنان، كما لا يختلفان على روعة جني محصول البلح الذي بدأ في إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة، فجعل من كل يوم عيداً وفرحة.
ويتجاوز عدد النخيل بالبحيرة المليون و350 ألف نخلة، بطاقة إنتاجية تتجاوز الـ270 ألف طن، كما تتميز مدينتي إدكو ورشيد، بانتشار زراعة النخيل خاصة أصناف «الطري»، الذي تجود به المناطق الشمالية من مصر، وينتجان أكثر من 90 ٪ من الإنتاج الإجمالي لمحافظة البحيرة.
وللنخل طبيعة خاصة دون باقى الزراعات، لأن موعد زراعته ثابت ولا يستطيع أحد التدخل فى نضجه مبكراً عكس محاصيل أخرى كثيرة، ومراحل إنتاج البلح معروفة رغم صعوبتها، فهى تبدأ بالعناية بالنخلة وتسمى بعملية «الحلاقة»، ثم تأتي مرحلة التلقيح المعروفة لدى الفلاحين بـ«الدكار»، ثم تركيب الأكياس، ثم ربط السباطات لكى لا تقع من أعلى الجريد، ثم مرحلة رش المبيدات لمكافحة الآفات مثل السوسة والنمل، وآخر مرحلة هى الجمع أو القطع.

وأكد متخصصون، أنه لا حرج من استخدام المبيدات التى تكافح سوس النخيل والحشرات التى توجد بالأراضى الزراعية، ما عدا ذلك من منتجات مجهولة المصدر وغير مصرح بها يمثل خطراً على صحة الإنسان.

وتشهد أدكو بمحافظة البحيرة هذه الأيام موسم جني البلح، والذي يعلق عليه الأهالي العديد من الآمال مثل سداد الديون، وتوفير فرص عمل للشباب وكذلك تزويج الأبناء، حيث يعتبره الأهالي موسم الخير والبركة.

ولأهمية محصول البلح، رصد «alkhbrlive» بدء الحصاد في المحافظه، والذى يبدأ مع سبتمبر من كل عام، وهو من المحاصيل الحيوية المهمة التي يستبشر بها الأهالى خيرًا، وكذلك الاستفادة من كل جزء في النخل، بخلاف الفوائد الصحية له.

يقول حسن صفار صاحب مزرعة نخيل لـ «alkhbrlive»: إن معظم المزارعين بأدكو ينتظرون موسم جني البلح لارتباط جميع تعاملاتهم ومناسباتهم بهذا الموسم، وأهمها سداد مديونياتهم وتزويج بناتهم وأبنائهم، وذلك بعد بيع محصول البلح.

أضاف: يُعد البلح من المحاصيل الاستراتيجية ويعتبر من الفاكهة الأكثر شعبيه وطلبا وخاصة «السمانى» و«الزغلول» من أجود أنواع البلح، ومناسب لتربة ومناخ أدكو ويتحمل ملوحة التربه وتتراوح إنتاجية النخله ما بين 100 إلى 300 كيلو للنخله الواحدة، حسب خدمة الفلاح، وتبدأ لنخله الإنتاج بعد عمر 10 سنوات.

وأشار إلى أن هناك مشاكل طبيعية مثل سوسة النخيل، وتسعيرة البلح التى تعد بمثابة القشة التي تقصم ظهر الجميع، حيث يتراوح سعر الكيلو من 6/5 جنية وهذا السعر غير مناسب ولايتلاءم مع المصاريف السنوية التي يتم صرفها على المحصول، ولا تستطيع أيضًا الوقوف أمام جشع التجار وأصحاب مصانع البلح، الأمر الذي يهضم حق المزارعين.

وأوضح صفار أن هذه المشكلة يعاني منها المزارعون كل عام ولم يجدوا من ينصفهم، فيضطرون لبيع المحصول بثمن بخس، ولذلك نطالب بتوفير وكالة مجمعة للبعد عن جشع التجار وعمل مصانع لتعليب البلح وفتح باب التسويق الخارجى أو التصدير.

وتابع صاحب المزرعة هناك خطوات يتم اتباعها بعد حصاد المحصول للحفاظ على النخل، منها تقليل الري.

– تنظيف الجور من الحشائش وإعادة هيكلتها بعد جمع المحصول.

– تسميد متوازن خفيف في الأصناف التي جرى جمع المحصول منها.

– رش الأصناف التى يتم جمعها «زغلول أو سماني» بمبيد حشري والتعفير للوقاية من سوسة النخيل الحمراء بعد الانتهاء من قطع السوباطات.

-العمليات الزراعية .. تعليم الفسائل المراد فصلها خلال الشهر السابق والبدء في فصل الفسائل للأصناف التي جرى حصادها والترديم.

-زراعة الفسائل المفصوله في المشتل أو الأرض المستديمة مع مراعاة الرش بمبيدات فطرية مناسبة ومبيدات حشرية قبل الزراعة في الجو طبقاً لتوصية لجنة المبيدات بوزارة الزراعة والغمس في منشط جذور متخصص للنخيل.

ويوجد 11 نوعاً من البلح فى منطقتى رشيد وإدكو، يأتي في مقدمتها الزغلول، الذي يتميز بلونه الأحمر القانى وحلاوة الطعم، وتنتج النخلة حوالى 150 كيلو جراماً فى العام، والسمانى الأصفر وحجمه كبير وتنتج منه النخلة حوالى 300 كيلو جرام فى السنة، وبنت عيشة وهو أحمر صغير ويؤكل رطباً وتنتج النخلة منه حوالى 150 كيلو جرامًا، والحيانى ولونه أحمر ويتحول للون الأسود عندما يرطب وينتج 200 كيلو، بالإضافة إلى “العرابى، وأم الفراخ، والحلويات، والبدارة، والأمهات، ونصرالدين، وأصابع زينب”، وقلت زراعة الأنواع الأربعة الأخيرة لعــدم إنتاج فسائل جديدة منها.

 

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى